خبراء، أساتذة جامعيون، حقوقيون، فعاليات مدنية يشاركون في يوم دراسي حول "التغيرات المناخية ورهانات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية COP22 بمراكش" بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بوزان

أتى اليوم الدراسي في إطار الأيام الربيعية الأولى التي تنظمها المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بوزان خلال الفترة الممتدة بين 04 و 07 ماي 2016 بالمؤسسات التعليمية و موازاة كذلك مع استعداد المغرب لتنظيم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية COP22 نونبر 2016 بمراكش و في سياق استعداد المغرب كذلك لتنظيم مجموعة من اللقاءات الجهوية استعدادا للكوب 22 ونذكر منها على سبيل المثال Medcop بطنجة شهر يوليوز المقبل بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
نظم هذا اليوم الدراسي بتعاون مع المجلس الإقليمي لوزان والمجلس الجماعي لوزان طيلة يوم الخميس 5 ماي 2016 بقاعة الاجتماعات بمقر المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بوزان ، والذي ركزت أشغاله على موضوع "التغيرات المناخية ورهانات الكوب 22 بمراكش"، و اختير له شعار :"معا من أجل تنمية قيم العدالة المناخية" عرف تناوب على منصة اليوم الدراسي تسعة متدخل ومتدخلة بينهم ثلاث سيدات، كما حضره ما يفوق 90 مشارك ومشاركة من أستاذة علوم الحياة والأرض وأساتذة الفيزياء و الاجتماعيات و منسقو الاندية التربوية بالمؤسسات التعليمية (بيئية وحقوقية ) ممثلي المجتمع المدني و تلاميذ .
تطرقت مجمل المداخلات إلى سبل العمل معا من أجل تعبئة جميع المتدخلين حول الموضوع لإنجاح مؤتمر الأطرافCOP22 بمراكش، ومن أجل التحضير الجيد لهذا المؤتمر و عن ضرورة توفير الموارد المالية واللوجستيكي لإنجاحه.
كما أكد المتدخلون على أن المغرب يعتبر من الدول التي تعاني التغير المناخي، باعتبار موقعه في إحدى أكثر المناطق جفافا، يتوقع أن تعرف تواترا للظواهر الحادة، مثل الجفاف والفيضانات وتدهورا للنظم الإيكولوجية وندرة في موارد المياه وتطورا لأمراض جديدة وهجرة قسرية للسكان.
بعض المتدخلون (ات) أكدوا على أهمية مناقشة التغيرات المناخية في ما لها من أثر على الحياة اليومية، بما يجعل العديد من الدول تتخذ تدابير وقائية وحمائية لتجنب أثر التغير المناخي، سواء كان مواطنا أو مسؤولا.
البعض الآخر تطرق لموضوع مكافحة التغيرات المناخية من خلال مسايرة المعطيات الجديدة التي يفرضها المناخ الجديد، ومساهمة المواطن أيضا في اتخاذ جميع السبل لحماية ذاته وصحته من تبعات الظاهرة.
كما أكدت مداخلات أخرى على أن التغيرات المناخية تلزم الدول على وضع استراتيجيات وخطط تكيف من أجل مواجهتها، أغلبها ناتجة عن ارتفاع انبعاث الغازات الدفيئة، أو الاحتباس الحراري.
دور المجتمع المدني حضي كذلك باهتمام أغلب المتدخلين، بحيث أكدوا على ضرورة إدماجه في جميع الأوراش البيئية ومنها الإعداد للمؤتمر القادم بمراكش.
هذا بالإضافة لبعض التدخلات العلمية التي عرفت ببعض الظواهر الناتجة عن التغيرات المناخية منها الاحتباس الحراري، ارتفاع درجة حرارة الأرض الفيضانات، الجفاف، وغيرها من الظاهر المرتبطة بالتغيرات المناخية.

تجدر الإشارة إلى أن أسماء وعناوين المدخلات للخبراء والحقوقيون والأساتذة الجامعيون الذين شاركوا في فعاليات جاءت كالآتي:
- السيدة سلمى الطود رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة بمداخلة بعنوان: "التغيرات المناخية ورهانات مؤتمر الأطراف COP22 "
- السيدة فاطنة أفيد عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الرباط رئيسة جمعية نساء من أجل المساواة والديمقراطية وممثلة الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية؛ بمداخلة حول موضوع: استراتيجية الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، أي دور للمجتمع المدني في التعبئة لمحطة مؤتمر الأطراف COP22 بمراكش"
- السيدة مونية الشبلاوي باحثة في المجال القانوني بموضوع: "القانون المغربي في علاقته بحماية البيئة"
- السيد عبد السلام بنبراهيم عضو الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية بموضع بعنوان:" لماذا الكوب 22"
- السيد عبد الحليم علاوي برلماني ورئيس المجلس الجماعي لوزان بمداخلة بعنوان: "الجماعات الترابية ورهانات التنمية المستدامة"
- السيد حميد أحمد عضو المكتب الوطني لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب وعضو الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية بمداخلة حول موضوع: "دور المجتمع المدني في تنمية قيم العدالة المناخية"
- الدكتور محمد قفصي بمداخلة بعنوان:" دور التربية والإعلام والتواصل في التخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية.
- الدكتور أحمد شرقاوي أستاذ التعليم العالي تخصص جغرافية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمكناس بمداخلة بموضوع:" التغيرات المناخية من وجهة نظر علمية"
كما تجدر الإشارة إن اليوم الدراسي افتتح بكلمة السيد فؤاد ارواضي المدير الإقليمي لوزارة التربية والتكوين بوزان ألقاها بالنيابة عنه السيد محفوظ لحسن رئيس قسم بوزارة التربية الوطنية بمديرية التربية غير النظامية.

ومن أهم التوصيات التي خرج بها اليوم الدراسي:
- العمل على ترسيخ وعي وثقافة بيئية داخل المؤسسات التعليمية ونقلها الى المجتمع عبر الاندية البيئية؛
- اعتماد التربية البيئية في المناهج والكتب المدرسية ؛
- وضع ميثاق يتضمن مجموعة من المبادئ والقيم ذات علاقة بالتربية البيئية؛
- تشجيع قيم البحث والتواصل في المجال البيئي في صفوف المتعلمات والمتعلمين؛
- تفعيل المواثيق والمعاهدات والقوانين المصادق عليها بخصوص البيئية؛
- إلزام الدول المسؤولة عن التلوث على احترام وتفعيل القرارات والتوصيات؛
- اعتماد مقاربة النوع والمقاربة الحقوقية في معالجة التغيرات المناخية؛
- الاعتراف بالحقوق والانصاف البيئي المناخي؛
- وضع ترسانة قانونية ملزمة وقابلة للتحقيق وغير قابلة للتأويل؛
- الاعتماد على الطاقة البديلة للحد من التغيرات المناخية؛
- دعوة الشباب الى الانخراط في الكوب 22 ؛
- دعوة اقليم وزان للمشاركة في محطة ما قبل الكوب 22 بوجدة المنظمة من طرف الائتلاف المغربي من اجل العدالة المناخية؛
- الاستفادة من خبرات المختصين والمهندسين ذوي الاختصاص في معالجة النفايات (مطرح وزان؛ معاصر الزيتون ...)؛
- مواصلة النقاش حول التغيرات المناخية بجميع المؤسسات التعليمية طيلة الموسم الدراسي المقبل؛
- تنظيم لقاءات بكل المؤسسات التعليمية للتعريف بالكوب 22
- دعوة جميع الأندية الحقوقية والبيئية بالمؤسسات التعليمية لتنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية حول مؤتمر الأطراف COP22 بمراكش.
- دعوة كل الأندية بالمؤسسات التعليمية المهتمة بكل أشكال الفنون (فنون تشكيلية، مسرح، ...) لتنظيم أنشطة مرتبطة بالتغيرات المناخية والتعريف بالكوب 22
- دعوة جميع الجمعيات العاملة في مجال البيئة لتكثيف أنشطتها حول موضوع التغيرات المناخية والتعريف بالكوب 22.
- الإعداد لتنظيم أنشطة بيئية بجميع المؤسسات التعليمية موازية مع مؤتمر الأطراف COP22,
- تنظيم أيام دراسية حول موضوع التغيرات المناخية بباقي المديريات الإقليمية للتربية والتكوين بالمغرب،
- انخراط كل القطاعات الحكومية في التعبئة من أجل إنجاح مؤتمر الأطراف COP22.
- دعوة جمعيات المجتمع المدني للالتحاق بمبادرة الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية.
أحمد ضريف
رئيس مكتب الاتصال
بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بوزان
|